الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة صفاقس: مهرجان دولي برأسين يحتاج الى عملية جراحية

نشر في  18 جوان 2014  (12:06)

يتساءل البعض ويستاء ويحتجّ آخرون عما وصلت له الثقافة في صفاقس من صراعات وعمليات لي ذراع قد تكون لها انعكاسات خطيرة  خاصة وصفاقس تستعد لأن تكون عاصمة للثقافة العربية خلال سنة 2016 ولعل الموضوع الشائك والذي استأثر باهتمام كل المثقفين وغيرهم هو موضوع مهرجان صفاقس الدولي الذي اصبح مهدّدا بأن يتوقّف خلال هذه الدورة 36 وذلك بسبب خلافات بين الهيئة السابقة للدورة 35 والتي تعتبر انّها مؤهلة لأن تواصل مهامها على  امتداد ثلاث دورات وفق فقه التعيين في هذه المهمّة ولهذا فقد لجأت الى القضاء وقامت بحملات إعلاميّة  كبيرة لتدعيم موقفها.
من جهة أخرى فقد اعتبرت الهيئة الجديدة المعنية وعلى رأسها الدكتور لسعد الزواري انّها كذلك شرعية وقد بدأت في اعداد برنامج الدورة 36 والاتصال بالفنانين من أجل امضاء العقود وتحديد البرمجة النهائية لهذه التظاهرة ولعل ما اشعل الفتيل هو تدخّل وزير الثقافة على أمواج اذاعة صفاقس وهوما اعتبره مثقفو صفاقس بمثابة العودة الى الوراء واعتماد سياسة العهد البائد والانفراد بالرأي.
وحتى لا نتدخل في هذا الخلاف ولا نناصر هذا على حساب ذلك فاننا نذكر الطرفين المتنازعين بان مهرجان صفاقس هو ملاذ المواطنين  بالجهة وهو المتنفس الذي يلجؤون اليه خلال هذا الصيف ولايهم المواطن من سيدير شؤون هذه الدورة بل الأهم من ذلك هو ان تكون البرمجة ثرية لهذا وجب تفادي التصعيد ولي الذراع والأفضل هو الجلوس الى طاولة الحوارو«تفريك الرمانة» والخروج بحل يرضي الجميع وبهيئة مديرة منبثقة من الوسط الثقافي لأنّ تواصل الوضع على ما هو عليه قد ينفّر الفنّانين الذين هدّدوا بالغاء عقودهم.
كما نطلب من وزارة الثقافة وخاصّة  الوزير ان يتواضع وان يقبل الطرفان المتنازعان وان يسعى الى تطويق الخلاف بما انّ مندوبية الثقافة بالجهة عجزت عن اصلاح ما فسد.

الحبيب العونلي